طيــــــــــــــــــــــفٌ من الأحزان؟!؟!.,.,.,.,

[center]

طيــــــــــــــــــــــفٌ من الأحزان؟!؟!.,.,.,.,

كم أحب الجلوس بقرب البحــــــر ... هذا المخلوق القوي ....
تعجبني تحركات أمواجه ، وهدوءه ... وغضبــــــه...
لا أدري من يفهم البحر مثلي... ومن يتحملني مثله
أحب الجلوس على رماله والنظر إلي أمواجه............
أشعر وكأنها تحدثني حديث يُقلّب الأحزان ويدمي الجراح... وأكثر ما يعجبني في البحر
أن هناك من يجلس من الرجال والنساء....ينظرون إليه ... يحدثونه بلغه الأحزان والهموم
ولا تسمع إلا الأهااااااات تخرج من صدور قد ضاقت من كل شيء حولها.......

في يومٍ من الأيام عندما كنت جالساً أفكر في همومي إذ رأيت رجلاً قد بلغ من العمر الكثير.. ومن الأحزان والجراح والهموم مالا يتصوره عقل في هذه الدنيـــــا... رأيت في عينيه الظلم... والغدر...
رأيت الغربة .......... والشتات
لم اذهب إليه بل كان يمشي مقترباً مني يحمل خطوات عاجزة....
كم خفت منه فمن يراه يقول هذا فعلاً جسداً لا روح فيه....
عندما اقترب مني وجلس قال لي أتسمح بأن نتبادل أطراف الحديث ...
قلت له... ولكني كنت ذاهباً لأقوم ببعض الأعمال
قال بكل انكسار اجلس قليلاً فلن أطيل الحديث معك بارك الله فيك....
عندما سمعت هذه الكلمات ارتاح قلبي وقلت له لا بأس.....
قال ما اسمك قلت له لا أحب أخبار احد باسمي....
فسألني... ولماذا؟؟
قلت له دعنا كما نحن ... شخصان لا مسمى لهما...
قال أراك قد لعبت برمال الشاطئ.... هل تحب أن تلعب كالأطفال
قلت لا ولكني أرتاح بأن تلمس يداي الرمال....
سألني هل تحب..؟؟.. أجابته لا أحب ولا أفكر بالحب
قال هل لديك أهل ..؟؟.. قلت ولله الحمد لدي
قال هل لديك أصدقاء ؟؟.. قلت نعم
وعندما أراد ان يكمل أسئلته قاطعته وقلت له لماذا تسألني بهذه الاسئله

قال لي لماذا غضبت مازال أحساس الغضب في قلبك لم يمت بعــــــــــــــد......
قال لي كم أنت مسكين يا من تخفي اسمك مجروح وتتظاهر بالجبروت...
قلت لا يعنيك أمري فقل مالديك وإلا رحلـــــــــــــــــــــت

جلسنا صامتين قليلاً لا نسمع إلا أمواج البحر

ولم يقطع حبل أفكاري إلا صوته الباكي عندما قال لي
هل تمنيت يوماً بأنك لم تخلق في هذه الدنيا....
هل أذاقتك الحياة شتى الأنواع من الذل والمهان

هل جعلتك ترى من يحب وهو يخطط ليسلبك قلبك ويدفنه في رمال الغدر والخيانات.........

هل أذاقوك من صادقتهم بعضاً من شراب الجراح والغــــــــــــــــــــــــدر
لو تعلم بمدى ألم هذا النوع من الجراح يفوق أحيانا جراح الحب.....
قلت أيها الغريب................ هل تجد في شخصي من يواسيك
ضحك ضحكات لا معنى لها ولا لون.....
وقال بكل سخريه ومنذ متى بحث ُ عمن يواسي قلبي.....
منذ ان عرفت نفسي وأنا أجول هذا المكان وكلما رأيت شخصاً مغموماً أحدثه وأبين له بأن جراحه لا تسوى شيئاً أمام جراحي بهذه الطريقة أواسي غيري

أتعلم بعد أن ننهي أطراف الحديث لا أجد من أحدث إلا مبتسماً
وليومك هذا لا أعلم لماذا يبتسمون؟؟!!!!!!!؟؟؟
سألته هل جراحك من حُب .. أو أصدقاء؟؟
قال جراح الغربة يا فتى....
قلت له الست من هذا الوطن ؟
قال بلى.. أنا ولدت وترعرعت في هذه الديار
قلت له يكفيك إذاً ولماذا تقول بأنك غريب
قال والحزن قد غير صوته كثيراً...
أنا غريب ، أنا غريب، أنا غريب.....وأختلف عنك كثيراً فلا أم ولا أب ولا أصدقاء لي...
فماذا تتوقع أن أكون الست بغريب......

أحترت في أمره وقلت له قد تكون يتيماً أو لقيطاً أليس كذلك.؟.
صرخ في وجهي وقال ويحـــــــــــــك لست كما تظن....
فأجبته أنت من قال بأنك غريب فماذا تتوقع مني غير أن أجيبك هكذا...!!!!!!
فلماذا إذا تقول بأنك غريب؟؟؟؟
قال لأنني لا املك قلباً يشعر بي.. لا أجد من يواسيني لا أجد من يمسح دموع هذه العين
أذهب بقرب والدي فأراه لا يبالي...
ووالدتي مهتمة بأمور فاقت حب أبنائها
وأخوتي لا وجود لهـــم...
أصدقائي .. كم غدروا بي .. آه كم غدروا بي..
جربت الحـــب فجرحت منه بقسوة لا يعلم بها إلا الله
أسالك يا فتي ألست بغريب..............

نظرت إليه وكأنني انظر لنفسي..........
ولكن الفرق بيننا بان والدي كان يحبني..... ومــــــــــــــــات
ووالدتي لكثره أحزانها على والدي قررت الرحيل... وذهبت بقرب والدتها.....
أخوتي ............ وكأنهم أعداء لا غير
أصدقائي... يا لأنواع الغدر التي ذقتها منهم
الحب................. لم أجربه
ألست أشابهه
لم أشعر إلا وشفتاي تبتســــــــــــــم على حالي
قال لي ... أراك تبتسم كغيرك
قلت له وهل أخبروك لماذا يبتسمون؟؟؟
قال لا يرحلون ويتركونني ....
قلت له أنا سأجيبك وسأرحل عنك يا الغريب.........
كل كلمه قلتها يا صديق البحر هي ما تجول في قلوبنا
فنحن نتشابه كثيراً
وجراحنا تفوق جراحك..............
أحزاننا قد تتشابه........ وهموماً أيضاً
لم تراودنا فكره بأننا نعيش كالغرباء
أتيت أنت لتزيد من شقوتنا... وأسميت الحال بالغربة
أبتسمنا لأننا مثلك غرباء ولا ندري
يا للأمر المضحك غرباء في وطننا ... وبين أهلنا.. وأصدقائنا
لا نجد من يمسح دموع العين... فقررت أن لا تبكي وتشعر
لم نجد من نخبره بما يسرنا..... فنسينا السعادة
تهنا بين أُناس هم قريبون منّا
وكأننا كالأجانب لكل واحد منا لغة تختص فيه ولا يفهما الآخرون....... فالتزمنا الصمت
ويلي .......... كم نتشابه
سألني قبل أن أرحل ... هل سنتقابل يوماً
قلت له ولماذا؟ قال لأنني شعرت بالراحة معك
قلت له أنظر لأمواج البحر
ستجدني غارقاً راسياً عليها

ألتفت لأجيبه فرأيته راحلاً وكأنه طيفٌ من الأحزان يسير لاحياة فيه
صرخت بأعلى صوتي وقلت له سنلتقي وستجدني كل يومٍ هنا في نفس المكان.... فلا تيأس
وسأجعلك تبتسم كما أبتسمنا...
لوح بيده من بعيد وكأنه يقول سنلتقــــــــــــــي...
وأرجو ذلك أن نلتقي........

خيال من خيالات أفكاري

أحدى كتاباتي في المنتدى المشارك به في تلك الفتره

لي قلب(( وأفضل الأسامي أســـــــم لا اسم له)) هكذا هي حقيقتي