هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ثقافي اجتماعي
ابوزيد مدير عام منتدى عشاق اخر زمن باأسمي ونيابة عن اخواني اعضاء المنتدى اقدم تهنئة لكل الشعب الاردني وعلى راسهم جلالة الملك المفدى الملك عبد الله الثاني بن الحسين اطال الله بعمره وحماه لكل العرب بمناسبة عيد الاستقلال والف الف الف مبروك
عدد المساهمات : 284تاريخ التسجيل : 28/04/2009العمر : 37 الموقع : waed.ahladalil.com
موضوع: الصداقة قليل من يقدرها... الأربعاء مايو 13, 2009 8:32 am
أحبكِ في الله
أخوات صدق تقربن بمحبتهن لله ،، وعكفت قلوبهم على كتاب الله ،، وأسبلن دموعهن من خشية الله ،، ما زالن إلى المعالي يتسابقن ،، وفي مصابيح الهداية يشرقن ،، سمو وارتقاء وخلق ونقاء ومحبة تزداد في كل لقاء .. ومنبع هذا كله الأخوة الصـــــــافية أساسها الحب في الله .
انظرى إليهن وهن يتحركن فى طاعة الله انظرى إليهن وهن يتواعدن فى عمل خير يقربهن إلى الله والله ماجمعهن إلا الحب في الله
وما ألف بين قلوبهن إلا الحب في الله ولله لايفرقهن خصام ولايحدث بينهن هجران ولاينزغ بينهن شيطان
إذا سمعت إحداهن عن أخيتها نميمة وكذب قالت حاشا لله إنما هذا بهتان
إذا جاءها عن أخيتها قيل وقال قالت معاذا الله هذه وشاية حاسد ومكائد شيطان
إذا وقفت خصيمة لأخيتها فى الله وقد كانت معها فى جماعة المصلى والحلقات إذا وقفت تخاصمها تتذكر ولم ينسيها الشيطان ماكان بينهن من حب ووئام .. تذكرت كيف كانت مع أخيتها قبل هذا الخصام تذكرت أيام مضت تذكرت معاني الحب فى الله
تذكرت بوقوفها وهي على طريق الألتزام بأنها تعامل الله وأنها ترجو الله والدار الآخرة
تقف ولسان حالها إنى أ رجو الله والدار الآخرة إنى أرجو رضا الله فيك فتقولها بقلب مليء بالحب والإيمان تعلم أنها وقفت بين يدى أخيتها تخاصمها وهي على يقين أن أخيتها وإن أخطأت عليها فهى تحب الله وتحب رسول الله فتنظر إليه فتقولها ولاتترد تقولها
إن كنت قد أخطأت عليك فاعتذر فإن الله ربى وربك يصفح ويعذر وإن كنت أنت من أخطأ علي فأسأل من نشترك فى حبه وعبادته أنى قد عفوت عنك تقولها عفوت عنك لوجه الله.
والحب ما زال في الخفاق نلمسه
بين الضلوع يداعبنا بسكنــــــاه
والإخوة اليوم كالأرواح واحـــدة
إن هم تلاقوا على ما يقتضي الله
تلقاهم في دروب الخير قولهــــم
درب الفلاح طريق قد سلكنــــــاه
فإن إفترقنا في الأماكن إنــــــنا
بدعائنـــــا ما تفــــــــتر الأفــواه
فكم للحب فى الله من دلالات
وكم فيه من تضحيات
تقول إحدى الأخوات .. كنا معا فى الكلية .. جمعتنا أوقاتنا الطيبة ..جمعتنا الألفة والمحبة
جمعتنا أعمال المصلى من حفظ وطاعات ووسائل دعوية
تواصينا على مذاكرة دروسنا سويا .. وتعاهدنا أنفسنا على ايقاظ بعضنا البعض لصلاة الفجر ولقيام الليل
كانت أهدافنا تسمو للمعالى ..أربع سنوات قضينا فيها أروع الأوقات وهكذا تخرجنا .. كتب الله لى أن أعمل معلمة فى نفس المدينة
أما صاحبتى وفاء فكان عملها فى هجرة تبعد عنها قرابة المائتى كيلو
هكذا أراد الله .. وهذه حكمة الله
تمر الأيام وقد كنا نتعاهد بعضنا بالتشاور والمزاح والزيارات
لاأبالغ إذا قلت لكم أننا كنا نشعر بمحبتنا لبعضنا دون أن تنطق بها أحدنا
كنا نرى هذه المحبة تدفع أجسادنا وجوارحنا أن نعمل لأهدافنا وغاياتنا وأن نضحى بأوقاتنا لنكون بالقرب من بعضنا لتترتقى هممنا ويزداد إيماننا ..
اتفقنا حبا فى الدعوة واهتماما فى العمل للدين أن ننظم إلى إحدى الدور أو الجمعيات الخيرية لنكمل ماكنا عليه فى الكلية
بدأنا نتواصى على ذلك .. وانظممنا فى الدار النسائية القريبة من البيت
وجدنا أنفسنا فى همة عالية .. كان حبنا لبعضنا يقودنا ويدفعنا
كيف لا ونحن نستشعر أنه حب لله وفى الله لم تصنعه دنيا ولم تقوده مصالح
تمضى الأيام ونحن نمضى بثبات الحب الذى ساقنا إلى حفظ القرآن
تمضى الأيام ونحن نمضى بثبات الحب الذى ساقنا لإرضاء رب الأنام
وهكذا كنا .. حتى بدأت صاحبتى وفاء تعانى من ضيق الوقت
فلم تستطع أن توفق بين عملها البعيد وبين الانتظام والحضور معنا فى الدار عند المساء
حتى تباعدنا وأصبحنا لانرى بعض إلا بالأسابيع
وفوجئت ذلك المساء بوالدة صاحبتى وفاء تتصل على وهى تبكى وتقول ولاء يابنيتى الحقى بأختك وفاء
فقد مضى لها قرابة العشر أيام وأنا لاأعلم ماذا بها ؟؟
أصبحت كسيرة منطوية لاتتكلم معى إلا بالدموع وبالبكاء فأرجوك بنيتى لعلها تراك وينشرح صدرها