هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ثقافي اجتماعي
ابوزيد مدير عام منتدى عشاق اخر زمن باأسمي ونيابة عن اخواني اعضاء المنتدى اقدم تهنئة لكل الشعب الاردني وعلى راسهم جلالة الملك المفدى الملك عبد الله الثاني بن الحسين اطال الله بعمره وحماه لكل العرب بمناسبة عيد الاستقلال والف الف الف مبروك
عدد المساهمات : 284تاريخ التسجيل : 28/04/2009العمر : 37 الموقع : waed.ahladalil.com
موضوع: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الجمعة مايو 01, 2009 5:44 am
قال تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ {3})
سورة يوسف
::
أحبتي هنا في هذهـ الصفحات .. سنستعرض معكم قصص الأنبياء و هم أفضل الخلق و أكرمهم .. من خلقة آدم عليهـ السلام إلى خاتم النبيّين محمد صلى اللهـ عليهـ و سلّم .. ستنزل القصص بـ شكل أجزاء مُنفصلهـ .. و بين فترات .. لـ يسهل الوصول إليها .. أسأل اللهـ لنا جميعاً أن ننتفع بهذهـ القصص ونأخذ منها العِبر .. ونتفكّر أن اللهـ تعالى ذكر لنا هذهـ القصص في كتابهـ العزيز لأخذ العِبرهـ من الأمم السابقهـ .. وكذلك لـ تثبيت الرسول الكريم عليهـ وعلى إخوانهـ من النبيين والمرسلين أفضل الصلاة وأتمّ التسليم ..
أرجو أن تعم الفائدهـ على الجميع ..
عاشق الاردن نائب عام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 284تاريخ التسجيل : 28/04/2009العمر : 37 الموقع : waed.ahladalil.com
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الجمعة مايو 01, 2009 5:49 am
أدمـــــــ و حــــــــواء
في زمان قديم قديم جدا لم يكن يعيش على هذه الأرض التي نعيش عليها أحد يعمرها فأراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق الإنسان ليعبده وليعمر الأرض فيزرعها ويبنى فيها البيوت ويخط الطرقات فقال للملائكة : ((إني جاعل في الأرض خليفة )) قالوا : ((أتجعل فيها من يفسد فيها ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟)) قال : ((إني اعلم مالا تعلمون )) فسكت الملائكة وقال بعضهم لبعض ..إن ربنا يعلم كل شيء ولا يخلق خلقا إلا إذا كانت له فائدة قال الله للملائكة : ((إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فاقعوا له ساجدين )) ولكن إبليس لم يوافق مثلما وافق الملائكة لأنه كان مغرور وكان يعتقد إنه أفضل مخلوقات الله ونفخ الله في آدم من روحه فصار إنسان حيا كاملا عندئذ سجد الملائكة كلها إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .. وقال لله عز جل : ((أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) فغضب الله عليه وطرده من الجنة .. فقال إبليس : مادمت طردتني بسبب آدم فإنني سأؤذيه هو و أولاده و أعلمهم الشر والخبث قال الله تعالى : إني أعطيت آدم وأولاده العقل الذي يعرفون به الخير من الشر فالذي يطيعك منهم بعد ذلك هو المسئول عن نفسه أما العاقلون الصالحون فلن تستطيع أن تؤذيهم أبدا . و أراد الله أن يعرف الملائكة أن آدم يعرف أكثر منهم وأن الإنسان مكرم عند الله فأحضر لهم من الأرض أنواع من الحيوان والطير ثم عرضها عليهم وقال لهم : ((أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين )) قالوا : (( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)) قال : ((يا آدم أنبئهم بأسمائهم )) فأخذ أدم يذكر اسم كل حيوان يعرض عليه واسم كل طير . ((فلما أنبئهم بأسمائهم قال : ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات و الأرض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)) و أسكن الله آدم الجنة فكان يعيش فيها وحيدا يأكل من فاكهتها و يشرب من أنهارها ولكنه لا يجد من جنسه يكلمه و يأتنس به فأشفق الله عليه و أراد أن يخلق له زوجا من جنسه تعيش معه ونام آدم ثم صحا فوجد أمرآة لم يرها من قبل تجلس قربه فنظر إليها و هو مدهوش و قال لها : من أنت وما أسمك ؟ فقالت له : أنا امرأة ولكني لا أعرف أسمى ... فنظر إليها مسرورا فرآها تتحرك وفى جسمها حياة فقال : أنت حواء وجاءت الملائكة ورأوا أن يسألوه عنها ليعرفوا مقدار علمه فقالوا له : ما أسمها يا آدم ؟ قال : حواء . وعاش آدم وحواء في الجنة سعيدين في أمن وسلام لا يعرفان التعب والخوف قال الله لآدم : (( يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة ، وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )) وقد سمح الله لهما أن يأكلا من كل الأشجار إلا شجرة واحدة و ذلك ليعلم الإنسان أن يمسك نفسه ، ويقوى أرادته فسمعا كلام الله وعاشا في الجنة يتمتعان بالسعادة وحذر الله آدم من إبليس لأن الله كان يعلم أن إبليس يكرهههما ولا يحب لهما الخير بقى آدم و حواء في الجنة وبقى إبليس يحاول أن يصل إليهما ويغويهما وفى مرة تمكن من الوصول اليهما فقال لهما : ((يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ؟)) فنظر إليه آدم مستفهما ، فأشار له إبليس إلى الشجرة التي نهاهما ربهما عن أن يقرباها فلم يسمع آدم إليه فقال له : ((ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين ، أو تكونا من الخالدين )) فابتعد آدم عنه ، ولم يسمع إليه . فأسرع إبليس خلفه و أقسم له بالله قائلا : (( إني لكما من الناصحين )) فلما حلف إبليس بالله قال آدم وحواء في أنفسهما : لا يمكن لأحد أن يحلف بالله و هو كاذب ..فلا بد انه صادق فيما يقول ..ثم ؟ أكلا من الشجرة التي نهاهما الله عنها فبمجرد أن وصلت الثمرة إلى جوفهما نظر كل منهما فوجد جسمه عاريا فخجلا خجلا شديدا و أخذا يقطعان أوراق الموز العريضة ليسترا جسديهما وهربا بعيدا خجلا من الله لأنه يراهما ويعرف أنهما خالفاه وأكلا من الشجرة المحرمة فلما رأى الله آدم يهرب من أمامه ، فقال له : يا آدم أمنى تفر ؟ قال : لا يارب بل حياء منك فقال الله له (( ألم أنهكما عن تلك الشجرة ، و أقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ؟ )) فقال آدم وحواء : سامحنا يارب .. أغفر لنا قال لهما أمرتكما فعصيتما أمري فقال آدم وحواء : (( ربنا ظلمنا أنفسنا ، و إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )) فقال الله لآدم : أعطيتك الجنة وأعطيتك كل شيء أما كان الذي أعطيتك يكفيك عن هذه الشجرة ؟ فقال آدم وعزتك ما حسبت أن أحد يحلف بك كذبا فقال الله له : فبعزتي لتهبطن إلى الأرض فلا تنال العيش إلا بالتعب والعرق ثم قال الله لآدم وحواء و إبليس : (( اهبطوا بعضكم لبعض عدوا ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين )) وحزن آدم حزنا شديدا لغضب الله عليه وطرده من الجنة فأخذ يبكى من الندم . فألهمه الله أن يقول : رب اغفر لي ، رب اغفر لي عندئذ تاب الله عليه وغفر له و سامحه
عاشق الاردن نائب عام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 284تاريخ التسجيل : 28/04/2009العمر : 37 الموقع : waed.ahladalil.com
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الجمعة مايو 01, 2009 5:50 am
قابيـــــل وهابيــــــل
نزلا آدم وحواء إلى الأ رض فوجدا الأرض مغطاة بالأشجار العالية و الأعشاب ووجدا السباع و النمور و الفيلة و الضباع وجميع الوحوش تعيش في الأرض .. فخافا أن تأكلهم هذه الوحوش فسكنا كهف عال .. ولما جاعا لم يجدا طعامهما قريبا سهلا كما كانا يجدانه ف الجنة بل كان على آدم أن يبحث في وسط الغابات و الأشجار أصبح على آدم أن يتعب و أن يسيل عرقه قبل أن يجد طعامه و أصبح على حواء أن تعاونه في عمله وتشاركه في تعبه ... وحملت حواء و وضعت طفلا سمته قابيل و فرح آدم بأول ولد له و وجد أن حواء لن تستطيع أن تشاركه في عمله فقد أصبح لها عمل آخر ..هو العناية بالطفل فخرج وحده يبحث عن طعام طول النهار حتى إذا جاء الليل عاد إلى الكهف يلاعب ابنه وهو فرحان .. ومرت سنة أخرى وحملت حواء و وضعت طفلا سمته هابيل واستمر آدم في البحث عن الطعام و إحضار للأسرة . ومرت سنوات وحواء تضع .. و آدم يشتعل وحده ليوفر الطعام للأسرة التي زاد عددها .. وكبر قابيل وهابيل وصارا شابين وصارا عليهما أن يتركا اللعب وان يخرجا مع أبوهما ليساعداه في إحضار الطعام للأسرة الكبيرة و في حمايتها من السباع والنمور .. كان قابيل أكبر من هابيل وكان هابيل أقوى من قابيل وكان قلبه رقيقا ونفسه طيبة فكان يحب الحيوان ويعطف عليه .. وبناء على هذا جعل آدم لهابيل رعاية الأبقار و الأغنام لأنها تحس وتتألم وجعل لقابيل زراعة الأرض .. فعند طلوع الشمس يخرج الرجال إلى العمل وعند الليل يرجع آدم محمل بالطيور التي أصطادها وهابيل بالألبان وقابيل بالمحصول ويجلسوا مع الأسرة ليأكلوا .. زادت الفواكه والثمار التي رزق بها آدم فأراد أن يعلم ولديه الكبيرين كيف يشكران الله على هذه النعم فأمرهما أن يذهبا إلى الجبل و أن يضع كل منهما شيء من محصوله ليأخذه ويأكله اى مخلوق من مخلوقات الله عز وجل ..فيكون هذا زكاة وقربانا لله عز وجل .. ففرح هابيل لأن قلبه طيب .. أما قابيل فقال في نفسه لماذا أخسر الذي كسبته بالتعب والعرق فأتركه وأرميه ولا أنتفع بيه ولكنه لم يقدر على رد أبيه .. ذهب هابيل إلى غنمه و أخذ يبحث حتى وجد خروفا سمينا كان أحسن خروف عنده فذبحه وهو مسرور لأنه سيقدمه لله الذي يرزقهم بالطعام و الشراب ، أما قابيل فقد اخذ يبحث في الفاكهة والثمار على شيء رديء لأنه كان رديء بخيلا بطبعه حتى وجد فاكهة فاسدة قدم قابيل إلى الله هديته الرديئة الفاسدة وكان قلبه رديء مثل هديته وقدم هابيل هديته وكان أحسن ما عنده فقد كان قلبه صافيا طيبا .. وفى اليوم التالي ذهبا مع ابيهما إلى الجبل فوجد هابيل مكان هديته فارغا فعرف أن الله قبل هديته ، اما قابيل فوجد هديته كما هي لم تتحرك ففرح هابيل لقبول هديته وغضب قابيل ، و اغتاظ وقال لأبيه إنما وهو غضبان : إنما تقبل الله منه لأنك دعوته ولم تدعو لي فقال له آدم : بل تقبل الله منه لأنه قدم أحسن ما عنده و قلبه صاف أما أنت قدمت أرديء ما عندك وقلبك رديء إن الله طيب لا يحب إلا الطيب وانصرف هابيل ووقف قابيل ينظر إليه وهو غضبان ثم سار خلفه وهو يشعر بخزي . كان حزينا لأن الله فضل أخيه عليه .. وجاء الشيطان : اقتل أخاك اقتل هابيل اقتل هابيل اقتل هابيل فلحق بأخيه وقال : لأقتلنك فقال له هابيل في أستغراب : لماذا تقتلني ! قال : لأن أبى يحبك أكثر منى ؛ ولأن الله فضلك عليّ قال : إن قتلى لن يغير شيء ؛ فلن يحبك أبى وسيزداد غضب الله عليك قبض قابيل على هابيل وهو ثائر : سأقتلك لأستريح منك قال هابيل : لن تعرف الراحة إذا قتلتني قال قابيل والغضب يعميه : سأستريح إذا قتلتك فقال هابيل في هدوء وكان أشد من أخيه و أقوى : (( لأن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين )) وانصرف هابيل بهدوء وأخوه ينظر إليه بهدوء .. أخذ قابيل يتقلب في فراشه والشيطان لا يفارقه و هو يقول : اقتل هابيل اقتل هابيل الراحة في قتل هابيل حتى إذا طلع النهار وخرج الجميع إلى العمل وقابيل ناوى على قتل أخيه كان هابيل يقف وسط الأغنام وهو منشرح الصدر وقابيل ينظر إليه في حسد وحقد .. فجاءه الشيطان .. اقتله اقتله .. فنظر حوله فوجد صخرة كبيرة أخذها وذهب إلى أخيه وهو يجرى كالمجنون وضربه بها .. فسقط هابيل مقتولا و جرى أول دم على ألأرض .. أفاق هابيل إلى نفسه فلما رأى دم أخيه شعر بندم ، و عرف أنه عمل عملا فظيعا : قتل أخيه و لم يفعل أخيه ما يستحق القتل كان أخوه طيبا فعمل الطيب و لم يعترف بذلك .. ها هو قتل أخاه ..فماذا كسب من قتله انه لم يكسب شيء بل خسر كل شيء إنه سيشعر بالحزن و الندم والخوف ، خسر الراحة ..الأمن ..كل الشيء إن الريح تهب فخيل له أنها تصرخ : قاتل قاتل قاتل والأشجار تتمايل فيخيل له أنه تصيح به : قاتل قاتل فسقط إلى جوار هابيل و أخذ يهزه و يناديه : هابيل هابيل ولكن هابيل لم يتحرك فقد أصبح جثة هامدة فارقتها الحياة مات هابيل ... فماذا يفعل قابيل هل يتركه في العراء هكذا لتأكله الطيور الجارحة والوحوش الكاسرة فجاءته فكرة أن يحمل أخيه فحمله وسار به حتى تعب فوضعه على ألأرض و جلس إلى جوارها وهو حزين فإذا به يرى غرابا حيا وبجانبه غراب ميت و الغراب الحي يحفر في الأرض بمنقاره ورجليه حتى حفر حفرة كبيرة فجذب الغراب الميت ووضعه في الحفرة وغطاه بالتراب ... فلما رأى قابيل هذا المشهد قال : (( يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوأة أخي )) وقام وحفر في الأرض حفرة ووضع فيها أخيه وغطاه بالتراب وأقبل آدم يبحث عن ولديه فلما رآه قابيل قادما شعر بالخوف وعلم أن أباه لن يغفر له ما حدث ففر من وجهه مذعورا مفزوعا فلما رآه آدم يجرى من وجهه دهش ، ونظر حوله فرأى دم هابيل فدق قلبه في شدة فقد عرف أن قابيل قتل هابيل .. فحزن وجرت دموعه على خديه وجرى خلف قابيل و أخذ يصيح : قابيل ...ماذا فعلت بأخيك ؟!! وخيل لقابيل أن الدنيا كلها تصيح به : قابيل ... ماذا فعلت بأخيك ؟ وأخذ يجرى وهو مضطرب و أبيه يصيح به : قابيل : لن تعرف الراحة أبدا لقد فتحت على نفسك أبواب الخوف ..اذهب فلا تزال مرعوبا لا تأمن من تراه ..
عاشق الاردن نائب عام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 284تاريخ التسجيل : 28/04/2009العمر : 37 الموقع : waed.ahladalil.com
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الجمعة مايو 01, 2009 5:52 am
ادريس عليهـ السلام
قال الله تعالى: (واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا) (56) (ورفعناه مكانا عليا) (مريم:56-57).
إدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو (أخنوخ) هذا، وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب.
وكان أول بنى آدم أُعطى النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام.
وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم. ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك.
وقوله تعالى: (ورفعناه مكانا عليا) كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة.
وقد روى ابن جرير بسنده عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعبا وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس: (ورفعناه مكانا عليا)؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: إني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بنى آدم - أي من أهل زمانه- فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة .. فقال: إن الله أوحى إلىَّ كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى أزداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدرًا، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال: هو ذا على ظهري، فقال له ملك الموت: يا للعجب. بعثت وقيل لي: اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك فذلك قول الله عز وجل (ورفعناه مكانا عليا) ... ورواه ابن أبى حاتم عند تفسيرها. وعنده فقال لذلك الملك: سل ملك الموت كم بقى من عمري؟ فسأله وهو معه. كم بقى من عمره، فقال: لم يبق إلا طرفة عين، فنظر الملك تحت جناحه إلى إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر. وهذا من الإسرائيليات، وفى بعضه نكارة، وقال ابن أبى نجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعناه مكانا عليا). قال: إدريس رفع حيا إلى السماء ثم قبض هناك. فلا ينافى ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.
وقال العوفى عن ابن عباس في قوله: (ورفعناه مكانا عليا) رفع إلى السماء السادسة، فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.
وقال الحسن البصري: (ورفعناه مكانا عليا) قال: إلى الجنة، وقال قائلون: رفع في حياة أبيه (يرد بن مهلاييل). والله أعلم
عاشق الاردن نائب عام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 284تاريخ التسجيل : 28/04/2009العمر : 37 الموقع : waed.ahladalil.com
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الجمعة مايو 01, 2009 5:53 am
نوح عليه السلام
قد أرسله الله إلى قومٍ فسد حالهم، ونسوا أصول شريعة الله التي أنزلها على أنبيائه ورسله السابقين، وصاروا يعبدون الأوثان. وقد أثبت القرآن الكريم خمسة أوثان لهم، كانوا يقدسونها ويعبدونها، وهي: (وَدّ - سُوَاع - يَغُوث - يَعُوق - نْسْر). قال الله تعالى: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23].
نسب نوح:
يذكر النسَّابون أنه: نوح (عليه السلام) بن لامك بن متوشالح بن إدريس ("أخنوخ" عليه السلام) بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث (عليه السلام) بن آدم (عليه السلام) أبي البشر. والله أعلم.
حياة نوح مع قومه:
وقد ذُكرت قصة نوح مع قومه في ست سور من القرآن الكريم بشكل مفصَّل، وأبرز ما فيها _ إثبات نبوته ورسالته.
_دعوته لقومه دعوة ملحَّة، وثباته وصبره فيها، واتخاذه فيها مختلف الحجج والوسائل.
_ إعراض قومه عنه، فكلما زادهم دعاءً وتذكيراً زادوه فراراً وإعراضاً، وإصراراً على الباطل، واحتقاراً لأتباعه من الضعفاء.
_ عبادة قومه الأوثان الخمسة التي مرَّ ذكرها، وضلالهم الكثير.
_ تنكّر قومه لدعوته، وتكذيبه فيها بحجة أنه رجل منهم، ثم طلبهم إنزال العذاب الذي يَعِدهم به.
_ شكوى نوح إلى ربه أن قومه عصَوْه، واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلاَّ خساراً.
_إعلام أو إخبار الله لنوح بأنه لن يؤمن من قومه إلاَّ من آمن، وذلك بعد زمن طويل لبعثه فيهم وهو يدعوهم ويصبر عليهم، وقد تعاقبت عليه منهم أجيال.
_ أمْرُ الله لنوح أن يصنع السفينة - وقد كان ماهراً في النجارة - وذلك تهيئة لإِنقاذه هو ومَن معه من الطوفان الذي سيغسل الأرض من الكفر.
_سخرية قوم نوح منه كلما مرَّ عليه ملأَ منهم ورأَوْهِ يصنع السفينة، وذلك إمعاناً منهم بالضلال وهم يَرَون منذرات العذاب.
_ حلول الأجل الذي قضاه الله وقدَّره للطوفان، وكان من علامة ذلك أن فار الماء من التَّنُّور.
_أمر الله لنوح أن يحمل في السفينة:
(أ) من كلٍّ زوجين اثنين.
(ب)أهله إلاَّ من كفر منهم، ومنهم ولده الذي كان من المُغْرَقين وزوجته.
(ج) الذين آمنوا معه، وهؤلاء قليل.
فركبوا فيها وقالوا: {بِاِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41].
_تفجّر عيون الأرض، وانسكاب سحب السماء، ووقوع قضاء الله، ودعوة نوحٍ ولدَه في آخر الساعات قبيل غرقه، ولكن هذا الولد رفض الإِيمان، وظن النجاة بالاعتصام بالجبل وجرت السفينة بأمر الله، وقُضي الأمر، وكان ولد نوح من المغرقين.
_ تحسُّر نوحٍ على ولده وهو في السفينة تجري بأمر الله وتمنِّيه أن يكون معه ناجياً، وقوله لربه: "إن ابني من أهلي" وعتاب الله له، وإخباره بأن هذا الولد ليس من أهله، لأنه كافر عمل عملاً غير صالح.
الجودي: جبل في نواحي ديار بكر من بلاد الجزيرة، وهو متصل بجبال أرمينية. ويُسمى في التوراة: "أراراط".
_ذِكْرُ المدة التي لبثها نوح في قومه، وهي: ألف سنة إلاَّ خمسين عاماً، فهل هي مجموع حياته، أو هي فترة دعوته لقومه - أي: منذ رسالته حتى وفاته - أو هي منذ ولادته أو رسالته إلى زمن الطوفان؟ كل ذلك محتمل والله أعلم بالحقيقة.
ويرجح الرأي الأخير لقوله تعالى: {فأخذهم الطوفان} بعد قوله: {فلبث فيهم ألف سنة إلاَّ خمسين عاماً}، لما تفيده الفاء من الترتيب.
_بيان أن الذين بقوا بعد نوح هم ذريته فقط، وذلك في قوله تعالى: {وجعلنا ذريته هم الباقين}.
قال المؤرخون: وهم ذرية أولاده الثلاثة، سام وحام ويافث.
ويقولون أيضاً:
1/سام: أبو العرب وفارس الروم.
2/ وحام: أبو السودان والفرنج والقبط والهند والسند.
3/ ويافث: أبو الترك والصين والصقالبة ويأجوج ومأجوج.
والله أعلم بالحقيقة.
عاشق الاردن نائب عام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 284تاريخ التسجيل : 28/04/2009العمر : 37 الموقع : waed.ahladalil.com
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الجمعة مايو 01, 2009 5:54 am
صالح عليهـ السلام
عاش في الفترة من 2000 قم الى 1900 قم تقريبا وعاش حوالي 58 سنة .. ارسله الله الى قبيلة ثمود فكذبوه واستكبروا ان يؤمنوا بما جاءهم فجاءهم بناقة لتكون لهم اية من الله .. على الا يمسوها بسوء فذبحوها وكان عقابهم ان اخذتهم الصاعقة والرجفة واغرقوا جميعا الا صالحا ومن امن معه ارسله الله الى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين اتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الاصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله اليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بان ياتي باية ليصدقوه فاتاهم بالناقة وامرهم ان لا يؤذوها ولكنهم اصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين جاء بعد قوم عاد قوم ثمود وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود كانت ثمود قبيلة تعبد الاصنام هي الاخرى فارسل الله سيدنا صالحا اليهم وقال صالح لقومه يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره نفس الكلمة التي يقولها كل نبي لا تتبدل ولا تتغير كما ان الحق لا يتبدل ولا يتغير فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله انه يتهم الهتهم بانها بلا قيمة وهو ينهاهم عن عبادتها ويامرهم بعبادة الله وحده واحدثت دعوته هزة كبيرة في المجتمع وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير كان قومه يحترمونه قبل ان يوحي الله اليه ويرسله بالدعوة اليهم وقال قوم صالح له قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا واننا لفي شك مما تدعونا اليه مريب تامل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح انهم يدلفون اليه من باب شخصي بحت لقد كان لنا رجاء فيك كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك ثم خاب رجاؤنا فيك اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا يا للكارثة كل شيء يا صالح الا هذا ما كنا نتوقع منك ان تعيب الهتنا التي وجدنا ابائنا عاكفين عليها وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم اليه ويستنكرون ما هو واجب وحق ويدهشون ان يدعوهم اخوهم صالح الى عبادة الله وحده لماذا ما كان ذلك كله الا لان ابائهم كانوا يعبدون هذه الالهة ورغم نصاعة دعوة صالح عليه الصلاة والسلام فقد بدا واضحا ان قومه لن يصدقونه كانوا يشكون في دعوته واعتقدوا انه مسحور وطالبوه بمعجزة تثبت انه رسول من الله اليهم وشاءت ارادة الله ان تستجيب لطلبهم وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة كانوا يستخدمون الصخر في البناء وكانوا اقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شيء جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الارض التي استعمروها قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه ويا قوم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تاكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب قريب والاية هي المعجزة ويقال ان الناقة كانت معجزة لان صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة ولدت من غير الطريق المعروف للولادة ويقال انها كانت معجزة لانها كانت تشرب المياه الموجودة في الابار في يوم فلا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم وقيل انها كانت معجزة لانها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس كانت هذه الناقة معجزة وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله .. ناقة الله اضافها لنفسه سبحانه بمعنى انها ليست ناقة عادية وانما هي معجزة من الله واصدر الله امره الى صالح ان يامر قومه بعدم المساس بالناقة او ايذائها او قتلها امرهم ان يتركوها تاكل في ارض الله والا يمسوها بسوء وحذرهم انهم اذا مدوا ايديهم بالاذى للناقة فسوف ياخذهم عذاب قريب في البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل كانت ناقة مباركة كان لبنها يكفي الاف الرجال والنساء والاطفال وكانت اذا نامت في موضع هجرته كل الحيوانات الاخرى كان واضحا انها ليست مجرد ناقة عادية وانما هي اية من الله وعاشت الناقة بين قوم صالح امن منهم من امن وبقي اغلبهم على العناد والكفر وذلك لان الكفار عندما يطلبون من نبيهم اية ليس لانهم يريدون التاكد من صدقه والايمان به وانما لتحديه واظهار عجزه امام البشر لكن الله كان يخذلهم بتاييد انبياءه بمعجزات من عنده وتحولت الكراهية عن سيدنا صالح الى الناقة المباركة تركزت عليها الكراهية وبدات المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة كره الكافرون هذه الاية العظيمة ودبروا في انفسهم امرا اصبح من المالوف ان نرى ان هذه التدابير للقضاء على النبي او معجزاته او دعوته تاتي من رؤساء القوم فمن من يخاون على مصالحهم ان تحول الناس للتوحيد ومن خشيتهم الى خشية الله وحده قال تعالى في سورة الاعراف والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تاكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب اليم 73 واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبواكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا الاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين 74 قال الملا الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن امن منهم اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه قالوا انا بما ارسل به مؤمنون 75 قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به كافرون ان صالحا عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب وهو يدعوهم الى عبادة الله وحده وينبههم الى ان الله قد اخرج لهم معجزة هي الناقة دليلا على صدقه وبينة على دعوته وهو يرجو منهم ان يتركوا الناقة تاكل في ارض الله وكل الارض ارض الله وهو يحذرهم ان يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب الله عليهم كما ذكرهم بانعام الله عليهم بانه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد وانعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم والرزق والقوة لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه واتجهوا الى الذين امنوا بصالح يسالونهم سؤال استخفاف وزراية اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه قالت الفئة الضعيفة التي امنت بصالح انا بما ارسل به مؤمنون فاخذت الذين كفروا العزة بالاثم قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به كافرون هكذا باحتقار واستعلاء وغضب وفي احدى الليالي انعقدت جلسة لكبار القوم ودار حوار بينهم فقالوا ابشرا منا واحدا نتبعه انا اذا لفي ضلال وسعر 24 اؤلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب اشر وهم يتحدثون ويتشاوررون امرهم واحد منهم بالسكوت وقال ليس هناك غير حل واحد ينبغي ازاحة صالح من طريقنا يجب ان نقتل الناقة وبعدها نقتله هو وهذا هو سلاح الطلمة والكفرة في كل زمان ومكان يعمدون الى القوة والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين لانهم يعلمون ان الحق يعلوا ولا يعلى عليه ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم وهم لا يريدون ان يصلوا لهذه المرحلة وقرروا القضاء على الحق قبل ان تقوى شوكته لكن احدهم قال حذرنا صالح من المساس بالناقة وهددنا بالعذاب القريب فقال احدهم سريعا قبل ان يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم اعرف من يجرا على قتل الناقة تناقلوا الاسم بينهم في سرور واضح ذلك جبار من جبابرة المدينة رجل يعيث فسادا في الارض لويل لمن يعترضه تساءلوا من يساعده على القتل فقيل ان له زملاء في المدينة وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون هؤلاء هم اداة الجريمة مجرمو المدينة المشهورون اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ وفي الليلة المحددة وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام انتهى المجرمون التسعة من اعداد اسلحتهم وسيوفهم وسهامهم لارتكاب الجريمة فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر انظر الى استخدام لفظ تعاطى وكيف ذهب عقله مما تعاطاه من الخمر هجم الرجال التسعة على الناقة فنهضت الناقة مفزوعة امتدت الايدي الاثمة القاتلة الى الناقة وسالت دماء الناقة .. علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه قال لهم الم احذركم من ان تمسوا الناقة قالوا قتلناها فاتنا بالعذاب واستعجله الم تقل انك من المرسلين قال صالح لقومه تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب بعدها غادر صالح قومه تركهم ومضى انتهى الامر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة ايام ومرت ثلاثة ايام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون وفي فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شيء حي هي صرخة واحدة لم يكد اولها يبدا واخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة قال تعالى في سورة القمر انا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر 27 ونبئهم ان الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر 28 فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر 29 فكيف كان عذابي ونذر 30 انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر هلكوا جميعا قبل ان يدركوا ما حدث اما الذين امنوا بسيدنا صالح فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا ..
عاشق الاردن نائب عام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 284تاريخ التسجيل : 28/04/2009العمر : 37 الموقع : waed.ahladalil.com
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الجمعة مايو 01, 2009 5:55 am
إبراهيم عليهـ السلام
قد أثبت الله نبوته ورسالته في مواطن عديدة من الكتاب العزيز، وشهد له بأنه كان أمة قانتاً لله حنيفاً. قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ} [النحل: 120 - 122]. نسب إبراهيم: ذكر المؤرخون نسبه واصلاً إلى سام بن نوح عليه السلام، ونوح - في سلسلة نسب إبراهيم- هو الأب الثاني عشر. وقد أسقط بعض النسابين من آبائه في سلسلة النسب (قينان)، بسبب أنه كان ساحراً. فهو على ما يذكرون: إبراهيم "أبرام" (عليه السلام) بن تارح "وهو آزر كما ورد في القرآن الكريم" بن ناحور بن ساروغ "سروج" بن رعو بن فالغ "فالج" بن عابر بن شالح بن قينان - الذي يسقطونه من النسب لأنه كان ساحراً - بن أرفكشاذ "أرفخشذ" بن سام بن نوح (عليه السلام). والله أعلم. حياة إبراهيم عليه السلام في فقرات: -1 موجز حياته عند أهل التاريخ: ذكر المؤرخون: أنه ولد بالأهواز، وقيل: ببابل - وهي مدينة في العراق -. ويذكر أهل التوراة أنه كان من أهل "فدّان آرام" بالعراق. وكان أبوه نجاراً، يصنع الأصنام ويبيعها لمن يعبدها. وبعد نضاله في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الأصنام، وما كان من أمره مع نمروذ بن لوش ملك العراق، وإلقائه في النار، ونجاته منها بالمعجزة - كما قص الله علينا في كتابه المجيد -، انتقل إلى أور الكلدانيين - وهي مدينة كانت قرب الشاطئ الغربي للفرات - ومعه في رحلته زوجته سارة وقد آمنت معه، وابن أخيه لوط بن هاران بن آزر وقد آمن معه وهاجر معه، كما قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت 29]. كما هاجر معه في الرحلة ثُلة من قومه الذين آمنوا معه، وأبوه آزر دون أن يؤمن به، وأقام في أور الكلدانيين حقبةً من الزمن. ثم رحل إلى حاران أو "حرَّان". ثم رحل إلى أرض الكنعانيين - وهي أرض فلسطين -، وأقام في "شكيم" وهي مدينة "نابلس". ثم رحل إلى مصر، وكان ذلك في عهد ملوك الرعاة، وهم العماليق - ويسميهم الرومان: "هكسوس" -، واسم فرعون مصر حينئذٍ: "سنان بن علوان"، وقيل "طوليس". وقد وهب فرعون هذا سارة زوجة إبراهيم - بعد أن عصمها الله منه - جاريةٌ من جواريه اسمها: "هاجر"، فوهبتها لزوجها فاستولدها. ولما وُلِدَ له من هاجر "إسماعيل" - وكان عمره (86) سنة - سافر بأمر من الله إلى وادي مكة، وترك عند بيت الله الحرام ولده الصغير إسماعيل مع أمه هاجر، وعاد إلى أرض الكنعانيين. ثم وهبه الله ولداً من زوجته سارة سماه "إسحاق"، وذلك حين صار عمره (100) سنة. وكان يتعهد ولده إسماعيل في وادي مكة من آن إلى آخر، وبنى مع ولده إسماعيل البيت الحرام بأمر من الله. قال الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]. وقد جاء في الإِصحاح الخامس والعشرين من "سفر التكوين": أن إبراهيم تزوج بعد وفاة سارة زوجة اسمها "قطورة"، فولدت له ستة أولاد هم: زمران ويقشان ومدان ويشباق وشوحا ومديان. وإلى مديان - هو مدين - بن إبراهيم هذا ينسب "أهل مدين" الذي أرسل إليهم "شعيب عليه السلام". ولما بلغ عمر إبراهيم عليه السلام (175) سنة ختم الله حياته في أرض فلسطين، ودفن في مدينة الخليل "حبرون وكان اسمها في الأصل قرية أربع"، في المغارة المقام عليها الآن مقام الخليل عليه السلام، وتعرف بمغارة الأنبياء. واختتن وهو ابن ثمانين سنة، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختتن إبراهيم النبي وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم". رواه البخاري ومسلم. -2 لمحات من قصة إبراهيم عليه السلام في القرآن: وقد بسط القرآن الكريم مشاهد بارزة مهمة من حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام في عدة سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية: -1 بدأ حياته عليه السلام باحتقار الأصنام، وبيان سخف عبادتها، ثم ثورته عليها وتحطيمها، غير مكترث بما ينجم عن عمله هذا، وتنبيه عابديها على خطئهم البالغ في عبادتها وتعظيمها، ونشأته على ما بقي محفوظاً من ملّة نوح عليه السلام. -2 تأمّلاته في ملكوت السماوات والأرض، وبحثه الذي دلّه على جلال الرب وكمال صفاته وتنزه ذاته عن كل صفة من صفات الحدوث وعوارض النقص. -3 توجُّهه إلى الله فاطر السماوات والأرض، وتبرؤه مما يشرك المشركون. -4 بلوغه منزلة النبوة والرسالة باصطفاء الله له، واضطلاعه بمهامها، وإنزال الصحف عليه المسماة "بصحف إبراهيم". -5 محاجّته لقومه بالبراهين والأدلة المنطقية المقنعة والملزمة، وثباته في محاجّةِ من آتاه الله الملك في البلاد، وارتقاؤه إلى أعلى مراتب الإِيمان بأن الله هو الذي يميت ويحيي ، ويطعم ويسقي، ويمرض ويشفي ، وبيده كل شيء. -6 تعرضه للعذاب من قبل قومه، وذلك بإيقاد النار له في بنيان أعدوه لهذا الغاية، وإلقاؤه فيها، وصبره وثباته وثقته بالله، ثم سلامته من حرّها وضُرّها، إذ قال الله لها: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء:69] !! -7 عزمه على الهجرة من أرض الشرك، وإيمان لوط به ومهاجرته معه. -8 إثبات أن الله أنزل عليه صحفاً تسمى "صحف إبراهيم". -9 زيارته مكة، وإسكانه في واديها بعض ذريته وهو "إسماعيل". ورفع قواعد بيت الله الحرام فيها بعد سنوات من الإسكان مع ولده إسماعيل عليهما السلام. وعهدُ اللهِ له و لولده إسماعيل أن يطهرا البيت للطائفين والعاكفين والركّع السُّجود، وأمر الله له أن يؤذِّن في الناس بالحج. ومشاهد رائعة من مواقف التجاءاته إلى الله، ومناجاته له بالعبادة والدعاء. -10 طلبه من الله أن يريه كيف يحيي الموتى، وذلك ليطمئن قلبه، ويزداد يقينه بالحياة بعد الموت، إذا رأى بالمشاهدة الحسية كيفية حدوث ذلك. -11 أن الله وهبه - على كبر سنه - إسماعيل وإسحاق، وخرق العادة له بإكرامه بإسحاق من امرأته العجوز العاقر "سارة". -12 مجادلته الملائكة المرسلين لإِهلاك قوم لوط، لعل الله أن يدرأ عنهم العذاب الماحق، وذلك طمعاً بأن يهتدوا ويستقيموا، إلاَّ أن جواب الرب ناداه: {إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود: 11]. -13 إكرام الله له بأن جعل في ذريته النبوة والكتاب من بعده، وقد كان واقع الأمر كما وعده الله، فجميع الأنبياء والرسل من بعده كانوا من ذريته. أما لوط عليه السلام فإنه كان معاصراً له، على أن إبراهيم كان عمه فيمكن دخوله في عموم الذرية. قال أبو هريرة: (تلك أمكم يا بني ماء السماء). مَهْيَمْ: كلمة استفهام، بمعنى: ما حالك، ما شأنك؟
اسد الحب عضو
عدد المساهمات : 191تاريخ التسجيل : 30/04/2009العمر : 35 الموقع : MSOHIAB@YAHOO.COM
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الأحد مايو 03, 2009 8:50 am
بارك الله فيك يا اخ عاشق الاردن ننتظر المزيد من الاعمال الصالحه مررت من هنا اسد الحب
اسد الحب عضو
عدد المساهمات : 191تاريخ التسجيل : 30/04/2009العمر : 35 الموقع : MSOHIAB@YAHOO.COM
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الأحد مايو 03, 2009 8:52 am
بارك الله فيك يا اخ عاشق الاردن ننتظر المزيد من الاعمال الصالحه مررت من هنا اسد الحب
اسيرالعشق والغرام مشرف
عدد المساهمات : 824تاريخ التسجيل : 29/04/2009العمر : 43 الموقع : hotmail.com
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الإثنين مايو 04, 2009 5:53 am
اشكرك اخ عاشق الاردن على هذا الموضوع الرائع واتمنى لك التقدم في المنتدى والنجاح في المنتدى ةان شاء الله نشوف ابداعاتك الاخرى في هذا المنتدى مع تحيات اسير العشق والغرام
ahmad alfqeeh مشرف
عدد المساهمات : 82تاريخ التسجيل : 02/05/2009الموقع : katerkater_2007@yahoo.com
موضوع: رد: سلسلة لـ قصص الأنبياء ღ♡ღ الأربعاء مايو 06, 2009 6:40 am